اغاني لحن
الفنانين حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
المزيد من اغاني تميم البرغوثي - اغاني فلسطينيه



كلمات اغنية ستون عاما ما بكم خجل
إن سار أهلي فالدهرُ يتّبعيشهدُ أحوالهم ويستمعُ
يأخذ عنهم فن البقاء فقدزادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلما همّ أن يقول لهم بأنهم مهزومون ما اقتنعوا
يسيرُ إن ساروا في مظاهرةٍ في الخلف فيه الفضول والجزعُ
يكتب في دفتر طريقتهم لعله بالدروس ينتفعُ
لو صادف الجمعُ الجيشَ يقصده فإنه نحو الجيش يندفعُ
فيرجع الجند خطوتين فقطولكن القصد أنهم رجعوا
أرضٌ أُعيدت ولو لثانيةٍوالقوم عزلٌ والجيش مدّرع
ويصبح الغازُ فوقهم قطعاًأو السما فوقه هي القطعُ
وتُطلب الريح وهي نادرةٌليست بماءٍ لكنها جرعُ
ثم تراهم من تحتها انتشرواكزئبقٍ في الدخان يلتمعُ
لكي يضلوا الرصاص بينهموتكاد منه السقوف تنخلعُ
حتى تجلّت عنهم وأوجههمزهر ووجه الزمان منتقعُ
كأن شمساً أعطت لهم عِدَةًأن يطلع الصبح حيثما طلعوا
تعرف أسمائهم بأعينهمتنكروا باللثام أو خلعوا
ودار مقلاع الطفل في يده دورة صوفي مسّه ولعُ
يعلمُ الدهر أن يدور على من ظن أن القوي يمتنعُ
وكل طفل في كفه حجرٌملخّص فيه السهل واليفعُ
جبالهم في الأيدي مفرقةٌوأمرهم في الجبال مجتمعُ
يأتون من كل قريةٍ زُمراًإلى طريقٍ لله ترتفعُ
تضيق بالناس الطرق إن كثرواوهذه بالزحام تتسعُ
إذا رأوها أمامهم فرحوا ولم يبالوا بأنها وجعُ
يبدون للموت أنه عبثٌ حتى لقد كاد الموت ينخدعُ
يقول للقوم وهو معتذرٌمابيدي ماآتي وماأدعُ
يضل مستغفراً كذي ورعٍولم يكن من صفاته الورعُ
لو كان للموت أمره لغدتعلى سوانا طيوره تقعُ
أعدائنا خوفهم لهم مددٌلو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا
فخوفهم دينهم وديدنهم عليه من قبل يولدوا طُبعوا
قُل للعدا بعد كل معركةٍجنودكم بالسلاح ماصنعوا
لقد عرفنا الغزاة قبلكموونُشهد الله فيكم البدعُ
ستون عاماً ومابكم خجلٌالموت فينا وفيكم الفزعُ
أخزاكم الله في الغزاة فما رأى الورى مثلكم ولاسمعوا
حين الشعوب انتقت أعاديها لم نشهد القرعة التي اقترعوا
لستم بأكفائنا لنكرهكم وفي عَداء الوضيع مايضعُ
لم نلقى من قبلكم وإن كثرواقوماً غزاةً إذا غزوا هلعوا
ونحن من هاهنا قد اختلفتقِدْماً علينا الأقوام والشيعُ
سيروا بها وانظروا مساجدها أعمامها أو أخوالها البِيَعُ
قومي ترى الطير في منازلهم تسير بالشرعة التي شرعوا
لم تُنبت الأرض القوم بل نبتتمنهم بما شيّدوا ومازرعوا
كأنهم من غيومها انهمرواكأنهم من كهوفها نبعوا
والدهر لو سار القوم يتبعيشهد أحوالهم ويستمعُ
يأخد عنهم فن البقاء فقدزادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلما همّ أن يقول لهم بأنهم مهزومون مااقتنعوا